توقعت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن يكتسح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، انتخابات مجلس الشعب التي تبدأ أولى مراحلها غداً الإثنين, مشيرة إلى مطالبة رئيس المجلس الأعلى لقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي لجميع الشعب المصري بأهمية المشاركة السياسية والتصويت في الإنتخابات حتى تعبر مصر هذه المرحلة الحرجة ويتم تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وأشارت إلى أن الدكتور محمد البرادعي لجأ إلى نظام المساومة، مطالباً برئاسة جكومة ما يسمى بـ"الإنقاذ الوطني" مقابل تنازله عن الترشح في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت الصحيفة في الوقت الذي طالب فيه المشير طنطاوي زعيمي المعارضة، محمد البرادعي وعمرو موسى، بالوقوف إلى جانب رئيس الحكومة المعين الدكتور كمال الجنزوري، وأن يساعدوه في مهمته. أعلن البرادعي أمس أنه مستعد للتنازل عن انتخابات الرئاسة مقابل تعيينه رئيساً لحكومة الإنقاذ.
وأهتمت الصحيفة بإبراز تصريحات المشير طنطاوي التي نقلها التلفزينن المصري اليوم، والتي أكد خلالها على أنه "لن يسمح أي أحد أن يضغط على الجيش"، موضحاً أن "وضع القوات المسلحة لن يتغير الآن ولا في ظل الدستور الجديد"،
وأكد "المشير" أن التصويت في إنتخابات المجلس التشريعي الجديد ستبدأ غداً في الصباح كما هو مخطط، مطالباً المصريين الحريصين على مستقبل مصر بالمشاركة الفعالة واختيار ممثليهم في البرلمان، قائلاً: "نحن الآن في مفترق طرق ولا يوجد لنا غير بديل واحد فقط من بين إثنين، أن ننجح في الإنتخابات ونقل مصر لمرحلة أكثر أمناً أو أن مصر ستواجه تداعيات خطيرة ونحن من جانب القوات المسلحة التي هي جزء من هذا الشعب لن نسمح بذلك".
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات المتحدث باسم الإخوان الدكتور محمود غزلان لوكالة الأنباء الفرنسسي والتي طالب خلالها بضروة أن يقوم الحزب الفائز بالأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة الجديدة، قائلاً: "يجب أن تمثل الحكومة الجديدة الشعب"، وأضاف: "إذا لم تمثل الحكومة البرلمان، فإن مجلس الشعب سيعطل كل القرارات".