Your Avatar


موقع ومنتديات أكاديمية الشباب الجديد

الرئيسيةأحدث الصورالمجلةدخولالتسجيل
 موقع ومنتديات أكاديمية التعليم العربي  الشباب الجديد :: الملتقى العام :: المجتمع الإسلامي العام


 
 معلومات العضو
 
MoHFcB

مفاتيح سورة الرعد Default1
MoHFcB
 
 ~|| بيانات العضو ||~ 
 
sms : sms

 الجنس الجنس : ذكر

 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 44

 نِّقَاط العضو نِّقَاط العضو : 4878

 شهرة العضو في الشركة شهرة العضو في الشركة : 1

 تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 19/11/2011

 الْعُمْر الْعُمْر : 30


https://www.facebook.com/ShababGdedhttp://twitter.com/ShababGded

مركز تحميل  ..::  مركز رفع صور أكاديمية الشباب الجديد ::..
 
 

مفاتيح سورة الرعد
السبت نوفمبر 19, 2011 7:34 pm #1
 
مفاتيح سورة الرعد


أولاً:اسم السورة

تسمى هذه السورة باسم هذه الظاهرة الكونية التى ورد ذكرها فى السورة ، وهى : الرعد(1) .
وقد ورد ذكر الرعد فى القرآن الكريم : مرتين .
الأولى : فى سورة البقرة .
بقوله تعالى (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق 00) [البقرة 19] .
الثانية : فى هذه السورة .
بقوله تعالى : (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته 000) [الرعد 13].
ولعل
سر تسمية هذه السورة بما ورد فى هذه الآية : لبيانها كمال قدرته تعالى(2) ،
ولفتا للأنظار إلى هذا الأمر البديع العجيب ، وهو تسبيح الرعد بحمده تعالى
، عن طريق صوته المزعج المخيف القارع ، المنذر بغضب الله تعالى ، المذكر
بعذابه .
ولذلك : كان النبى صلى الله عليه وسلم ، إذا سمع صوت الرعد الشديد ، قال :
"اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك ، وعافنا قبل ذلك"(3) .



ثانياً : عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها
آياتها : (43) ثلاث وأربعون آية .
كلماتها : (865) ثمانمائة وخمس وستون كلمة .
حروفها : (6434) ستة آلاف وأربعمائة وأربعة وثلاثون حرفاً



ثالثاً : ترتيب السورة فى المصحف و فى النزول
1- فى المصحف .. بعد : سورة "يوسف" ، وقبل سورة "إبراهيم" .
2- فى النزول .. بعد : سورة "محمد" ، وقبل سورة "الرحمن" .



رابعاً : سبب نزول السورة
لا يوجد



خامساً : مكية السورة و مدنيتها
اختلف حول مكية هذه السورة ومدنيتها على أقوال(1) :
الأول : أنها مكية .
الثانى
: أنها مدنية ، إلا قوله تعالى (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا
قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتى وعد الله إن الله لا يخلف
الميعاد)(2) [الآية 31] .
الثالث : أن السورة من أولها إلى قوله تعالى (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو ...) (2) مدنى ، وباقيها : مكى .
والذى يجمع به بين الاختلاف : أنها مكية إلا آيات منها(3)



سادساً : فضل السورة
جاء
فى فضل هذه السورة : ما أخرجه ابن أبى شيبة ، والمروزى فى الجنائز "أنه
كان يستحب إذا حضر الميت : أن يُقرأ عنده سورة الرعد" ؛ فإن ذلك يخفف عن
الميت ، وأنه أهون لقبضه ، وأيسر لشأنه(5) .



سابعاً : صلة السورة بما قبلها
ذكر العلماء فى تناسب سورة الرعد مع سورة يوسف ألواناً ، نذكر منها(6) .
1)
إذا كان تعالى أجمل فى يوسف الآيات السماوية والأرضية فى قوله تعالى
(وكأين من آية فى السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون) [يوسف 105] .
فقد فصل فى الرعد هذه الدلائل – فى الكثير من آياتها – أتم تفصيل .
2) إذا كان تعالى أشار فى يوسف إلى أدلة التوحيد بقوله تعالى (أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار)(1) .
3)
إذا كان تعالى ختم يوسف بوصف القرآن قائلاً (ما كان حديثاً يفترى ولكن
تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) [يوسف 111] .
فقد
افتتح سبحانه الرعد بوصف القرآن – كذلك – قائلاً (تلك آيات الكتاب والذى
أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) [الرعد 1] .
4) أنه قد ذكر فى كلتا السورتين أخبار الماضين مع رسلهم ، وأنهم لاقوا منهم ما لاقوه ، وأن نصر الله كان لرسله وللمؤمنين .
وفى ذلك من التثبيت والتأييد لقلب النبى صلى الله عليه وسلم ما فيه .



ثامناً : هدف السورة
تهدف السورة إلى ما تهدف إليه السور المكية من سور القرآن الكريم .
فهى تهدف إلى ترسيخ أصول العقيدة الإسلامية ، من :
1) الإيمان بالله تعالى وتوحيده .
2) الإيمان بالرسل مع بيان مهمتهم .
3) الإيمان بالملائكة مع الإشارة إلى بعض وظائفهم .
4) الإيمان بالقرآن الكريم وأنه موحى به .
5) الإيمان باليوم الآخر وما فيه نعيم وعذاب .
6) الإيمان بالقضاء والقدر .
كل ذلك :
عن طريق : توضيح وعرض وشرح الدلائل الكونية التى جعلها الله تعالى فى السماء والأرض والأنفس .
وكذلك
عن طريق : ضرب الأمثال للخير والشر ، وللمهتدين والضالين ، وعرض بعض مشاهد
القيامة ، وصور النعيم والعذاب فيها ، ثم المرور على مصارع المكذبين
الغابرين ، وبيان سنن الله فيهم .
وثالثاً عن طريق : بيان مآل المؤمنين
بهذه العقيدة العاملين فى ظلالها ، المتعبدين بهديها ، ومصير الرافضين –
المتكبرين عن الإذعان – لها .



تاسعاً : تقسيم آيات السورة موضوعيا
هذه السورة تتكون من : مقدمة ، وثلاث فقرات(8) أما المقدمة : فهى آية واحدة .
الآية
الأولى فقط . وفيها : الإشارة إلى آيات تلك السورة ، وأن القرآن كله حق
منزل من عند الله تعالى ، وأن الأقلية هى التى تؤمن به .
والفقرة الأولى .. عبارة عن (6) آيات
من الآية (2) حتى نهاية الآية (7) .
وفيها : تعريف على الله تعالى بلفت أنظارنا إلى أفعاله سبحانه – ومظاهر قدرته ، وتعديد مواقف للكافرين تتنافى مع معرفة الله عز وجل .
وهو بذلك : يضع أساساً فى إقامة الحجة على منكرى البعث ، وعلى المستعجلين بالعذاب ، وعلى مقترحى الآيات .
والفقرة الثانية .. عبارة عنت (18) آية
من الآية (8) حتى نهاية الآية (25) .
وفيه
: الحديث عن الله ، وعلمه المحيط ، وعظمته ، وعنايته بالإنسان ، وقانونه
العادل فى خلقه ، وكذلك : الحديث عن مظاهر من قدرته وعظمته وانتقامه ، ثم
ضرب الأمثال .. الخ ، كل ذلك يوصفنا إلى ما أعد للمسلمين له ، وما أعد
للرافضين هداه ، ثم ليقارن بين الذين علموا الحق واستجابوا له ، وبين الذين
رفضوه ولم يستجيبوا له .
والفقرة الثالثة والأخيرة .. وهى عبارة عن(28) آية
من الآية (26) إلى نهاية الآية (43) الأخيرة فى السورة .
وفيه : التذكير بأن الله هو الذى يوسع الزرق وهو الذى يضيقه ، لما له من الحكمة والعدل التام فى ذلك .
وكذلك : عرض أفعال الكافرين وحججهم والرد عليها ، والتفصيل لظاهرة الهداية والضلال .



عاشراً : أبرز موضوعات السورة
إن موضوعات سورة الرعد : هى نفس موضوعات السور المكية .
ولكن – كما سبق أن ذكرنا – كل سورة من سور القرآن الكريم – مكية ومدنية – لها جوها الخاص وطابعها المميز وأسلوبها الخاص .
وهذه
السورة تنفرد فى عرض موضوعاتها والتدليل عليها بجو خاص وأسلوب مميز ، لا
يشعر به إلا من يعيش فى رحابها ، ...بصره وبصيرته فى آياتها وإيحاءاتها .
وهى تركز على هذه الموضوعات(8) .
1) التدليل على أصول العقيدة .
تارة : بآيات القدرة فى الكون الهائل من سبحانه وأرضه .
وذلك فى مثل :
قوله
تعالى (الله الذى رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر
الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم
توقنون) [الرعد 2] .
وقوله تعالى (وهو الذى مد الأرض وجعل فيها رواسى
وأنهاراً ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن فى ذلك
لآيات لقوم يتفكرون) [الرعد 3] .
وتارة أخرى : بآيات القدرة فى الأحياء ، والمشاعر ، والأنفس .
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار) [الرعد 8] .
وقوله
تعالى (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال * سواء منكم من أسر القول ومن
جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار) [الرعد 9 ، 10] .
وقوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد 1] .
وتارة ثالثة يدلل : بآيات القدرة التى تتداخل فيها مناظر الطبيعة ومظاهر القدرة مع مشاعر النفس الإنسانية .
وذلك فى مثل :
قوله
تعالى (هو الذى يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشئ السحاب الثقال * ويسبح
الرعد بحمده والملائكة من خيتفه ويرسل الصواعق فيصيب به من يشاء وهم
يجالدون فى الله وهو شديد المحال * له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا
يستجيبون لهم بشئ إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما
دعاء الكافرين إلا فى ضلال * ولله يسجد من فى السماوات والأرض طوعاً وكرهاً
وظلالهم بالغدو والآصال) [الرعد 12-15] .
وتارة رابعة : يضرب الأمثال .
وذلك فى مثل :
قوله
تعالى (قل هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظلمات والنور أم جعلوا
لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد
القهار) [الرعد 16] .
وقوله تعالى (أنزل من السماء ماءً فسالت أودية
بقدرها 000) إلى قوله تعالى (كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب
جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال) [الرعد
17] .
وتارة خامسة : بالنعى على المنكرين المكذبين وذلك فى مثل :
قوله
تعالى (وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا تراباً أئنا لفى خلق جديد أولئك
الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال فى أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها
خالدون) [الرعد 5] .
وقوله تعالى (وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال) [الرعد 14] .
وقوله
تعالى (للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما
فى الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم
وبئس المهاد) [الرعد 18] .
وقوله تعالى (ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدى إليه من أناب) [الرعد 27].
وقوله تعالى (ويقول الذين كفروا لست مرسلاً قل كفى بالله بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب) [الرعد 43] .
2) بيان طبيعة الإيمان وأهله وطبيعة الكفر وأهله ، وصفات كل منهما ، ومصيره .
وتوضح السورة بكل جلاء الفرق بينهما مركزة على النقاط التالية :
أولاً : فى الموقف من قضية الوحى .
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (أمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى) [الرعد 19] .
ويقول
المرحوم سيد قطب : إن المقابل لمن يعلم أن ما أنزل إليك من رب كهو والحق ،
ليس هو من لا يعلم هذا ، إنما المقابل هو الأعمى ، وهو أسلوب عجيب فى لمس
القلوب ، وتجسيم الفروق ، وهو والحق فى الوقت ذاته ، لا مبالغة فيه ولا
زيادة ولا تحريف ، فالعمى وحده هو الذى ينشئ الجهل بهذه الحقيقة الكبرى
الواضحة التى لا تخفى إلا على أعمى ، والناس إزاء هذه الحقيقة الكبيرة
صنفان : مبصرون ، فهم يعلمون ، وعمى ، فهم لا يعلمون ، والعمى : عمى
البصيرة ، وانطماس المدارك ، واستغلاق القلوب ، وانطفقاء قبس المعرفة فى
الأرواح ، وانفصالها عن مصدر الاشعاع .
فقد كشف الوحى والموقف منه بين المؤمنين به والمنكرين الضالين عنه .
ثانياً : فى الموقف من قضية الوحدانية أو الشرك .
وذلك فى مثل :
قوله
تعالى (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم أم
تنبئونه بما لا يعلم فى الأرض أم بظاهر من القول بل زين للذين كفروا مكرهم
وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد * لهم عذاب فى الحياة الدنيا
ولعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق * مثل الجنة التى وعد المتقون
تجرى من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى
الكافرين النار) [الرعد 33 ، 35] .
فهؤلاء : وحدوا الله فاتقوه .
وهؤلاء : أشركوا بالله وصدوا عن سبيله .
ثالثاً : فى بيان صفات كل فريق منهما وطبيعته .
وذلك فى مثل :
قوله
تعالى (إنما يتذكر أولوا الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون
الميثاق * والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء
الحساب * والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم
سراً وعلانية ويدرؤن بالحسنة السيئة) [الآيات 19-22] .
وقوله تعالى (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاق ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض) [الرعد 25] .
رابعاً : فى بيان مصير كل فريق منهما .
وذلك فى مثل :
قوله
تعالى عن المؤمنين (أولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها ومن صلح من
آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم
بما صبرتم فنعم عقبى الدار) [الرعد 22 ، 23] .
وقوله تعالى عن الكافرين (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) [الرعد 25] .
3)بيان موقف أهل الكتاب من هذا الدين وموقف منهم
ويأخذ هذا البيان اتجاهه فى توضيح النقاط التالية :
أولاً : انقسامهم بين فرح به ومنكر له .
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه) [الرعد 36] .
ثانياً : إعلامهم وإعلانهم بمبادئه وأصوله
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعوا وإليه مآب* وكذلك أنزلناه حكماً عربياً) [الرعد 36 ، 37] .
ثالثاً : بيان أن ما هم عليه – بعد ظهور هذا الدين – هو الهدى والضلال، الذى يجب مفارقته بالمسارعة فى اعتناق هذا الدين .
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءت من العلم مالك من الله من ولى ولا واق) [الرعد 37] .
3) بيان وظيفة الرسل
وذلك فى النقاط التالية :
أولاً : تبليغ الدعوة .
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (...إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) [الرعد 40] .
ثانياً : إنذار المكذبين وبشارة المؤمنين
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) [الرعد 7] .
وقوله
تعالى (ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من
يشاء ويهدى إليه من أناب * الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم لذكر الله ألا بذكر
الله تطمئن القلوب * الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى ولهم حسن مآب) (3)
[الرعد 29] .
ثالثاً : تلقى الآيات لا صنع هذه الآيات
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب) [الرعد 38] .
رابعاً : التوكل الدائم على الله
وذلك فى مثل :
قوله تعالى (ويقول الذين كفروا لست رسلاً قل كفى بالله شهيد بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب) [الرعد 43] .
وقوله تعالى (قل هو ربى لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب) [الرعد 30].
خامساً : عدم الثأر لنفنسه من معانديه ، لتكفل الله عنه بذلك
وذلك فى مثل
قوله تعالى (ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب)[الرعد 32] .
سادساً : لهم حق الزواج والإنجاب
وذلك فى مثل
قوله تعالى (ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية) [الرعد 38]



حادى عشر : بعض الدروس المستفادة
أن كتاب الله تعالى وما حواه من أحكام وتشريعات لا يناسبه إلا وجوب الإيمان به .
فقد عاب تعالى على من لا يؤمنون بقولهن عقب الحديث عنه (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) [الرعد 1] .
2)
أن آيات القدرة المبثوثة فى الأكوان العليا: يجب اليقين بما توحى به وتدل
عليه، وهو لقاء الله تعالى لعلكم بلقاء ربكم توقنون [ الرعد : 2].
3) أن
آيات القدرة المبثوثة فى الأرض ومخلوقات الله : تحتاج إلى التفكر والتعقل
وصولاً إلى ما تدل عليه وتؤدى إليه ، من لزوم الإيمان بهذا الدين وأصوله
وقواعده .
(إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون) [الرعد 3] .
(ان فى ذلك لآيات لقوم يعقلون) [الرعد 4] .
4)
أن التغيير – أى تغيير – لابد أن يبدأ من الداخل ، أى : من داخل النفس
البشرية ، أى : من اعتقادها ، ثم ما يترتب عليه من تغيير فى السلوك
والتصرفات الدالة على ما فى الأنفس من سمو أو انحطاط ، من مكارم أو رذائل ،
من إيمان أو كفر .
وسواء أكان هذا التغيير من الأفراد أم من الجماعات ، من الحكام أم من المحكومين .. !!
ثم يكون : تعبير الله تعالى .
(إن الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد 11] .
وهنا : يبرز دور التربية وأثره بجانب التعليم وأهميته .
كما : يبرز دور السلوك والتصرفات وتقويمها بجانب تصحيح النوايا وتوجيهها .
وينبغى
أن يلاحظ جيداً : أن تغيير الله لا يكون إلا إذا كانت الرغبة فى التغيير ،
وسلوك سبيله ، سمة بارزة ، وعلامة مميزة ، وقوة دافعة للمجتمع كله ،
وللقوم بأغلبيتهم .
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد] .
5) أنه إذا كانت الظواهر الكونية تسبح بحمد الله تعالى (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) [الرعد 13]
بل إذا كان كل شئ يسبح بحمده (وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) [الإسراء 44] .
فأولى بنا : نحن البشر ، أرباب العقول ، أصحاب النعم ، أن لا نفتر لحظة واحدة عن التسبيح بحمده تعالى .
6) أن ما عليه الكفار والطغاة من أمول ومناصب ومكاسب : لا ينجيهم من سوء الحساب ، ولو افتدوا به أنفسهم .
(والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما فى الأرض جميعاً لافتدوا به) [الرعد 18] .
7) أن ذكر الله تعالى : مما يريح النفوس ويطمئن القلوب .
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب) .
8) أن على الدعاة إلى الله تعالى : أن يكونوا على أدب كامل فى حق الله تعالى .
ويكون
ذلك : بعدم استعجالهم للنتائج والمصائر ، إذ ليس لهم أن يستعجلوا هداية
الناس ، ولا أن يستعجلوا وعد الله ووعيده للمهتدين والمكذبين .
وليس لهم
– كذلك – أن يقولوا : لقد دعونا كثيراً فلم يستجب لنا إلا القليل ، أو لقد
صبرنا طويلاً ، فلم يأخذ الله الظالمين بظلمهم ونحن أحياء .
كل ما عليهم فقط : هو البلاغ .
أما حساب الناس فى الدنيا أو فى الآخرة : فهذا ليس من شأن العبد ، إنما هو من شأن الله .
فينبغى – تأدباً فى حق الله واعتزاماً بالعبودية له – أن يترك له سبحانه ، يفعل ما يشاء ويختار .
(إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) [الرعد 40] .
وهو البلاغ : هو أول .... الجهاد .
بمعنى
أنه متى صح البلاغ ، واتجه الدعاه به إلى تبليغ الحقائق الأساسية فى هذا
الدين قبل الحقائق الفرعية ، أى متى اتجه إلى تقدير الألوهية والربوية
والحاكمية لله وحده منذ الخطوة الأولى ، واتجه إلى تعبيد الناس لله وحده ،
وقدر دينونتهم عليه وخلع الدينونة لغيره ؛ فإن الجاهلية لابد أن تواجه
الدعاة إلى الله ، المبلغين التبليغ الصحيح ، بالاعراض والتحدى ، بالإيذاء
والمكافرة .
ومن ثم : تجئ موحلة الجهاد فى حينها نتاجاً طبيعياً للتبليغ
الصحيح لا محالة (وكذلك جعلنا لكل نبى عدواً من المجرمين * وكفى بربك
هادياً وبصيراً) [الفرقان 31] .
9) أن حياة الناس لا تصلح إلا بأن يتولى
قيادتها المبصرون أولوا(1) الألباب(9) ، الذين يعلمون أن ما أنزل على محمد
، صلى الله عليه وسلم ، هو الحق ، ومن ثم : يوفون لعهد الله على الفطرة ،
وبعهد الله على آدم وذريته ، أن يعبدوه وحده ، فيدينوا له وحده ، ولا
يتلفوا على غيره ، ولا يتبعوا إلا أمره ونهيه، ومن ثم : يصلون ما أمر اله
به أن يوصل ، ويخشون ربهم فيخافون أن يقع منهم ما نهى عنه وما يغضبه ،
ويخافون من سوء الحساب ، فيجعلون الآخرة فى حسابهم فى كل خالجة وكل حركة ،
ويصبرون على الاستقامة على عهد الله ذاك بكل تكاليف الاستقامة ، ويقيمون
الصلاة ، وينفقون مما رزقهم الله سراً وعلانية ، ويدفعون السوء والفساد فى
الأرض بالصلاح والإحسان .
وبالتالى : فهى لا تصلح بالعبادات الضالة
العمياء ، التى لا تعلم أن ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم ، هو
الحق وحده ، والتى تتبع – من ثم – مناهج أخرى غير منهج الله الذى ارتضاه
للصالحين من عباده .
ومن هنا :
فالعلاقة وثيقة بين الفساد الذى يصيب
حياة البشر فى هذه الأرض وبن ذلك العمى عن الحق الذى يصيب أولى الأمر
والنهى أينما وجدوا عليها .
وكذلك : هى وثيقة بين الصلاح الذى يزين الحياة فى هذه الأرض وبين ذلك العلم .
- من أولى الأمر والنهى ، أينما وجدوا – بأن ما أنزل إلى محمد : صلى الله عليه وسلم من ربه .
قال
تعالى (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر
أولوا الألباب الذين يوفون بعهد الله ....)(1) [الرعد 19-24] .
ويقول
تعالى (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن
يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار [الرعد 25].



ثانى عشر : مصادر المفاتيح و هوامش البحث
1- أنظر : السخاوى .. جمال القراء 1/36
القرطبى الجامع لأحكام القرآن تفسير سورة الرعد
الفيروزابادى بصائر ذوى التمييز 1/262
القاسمى محاسن التأويل (تفسير سورة الرعد)
2- القرطبى .. الجامع لأحكام القرآن (تفسير سورة الرعد)
3- الطبرى .. جامع البيان (تفسير سورة الرعد)
4- الفيروزابادى .. بصائر ذوى التمييز 1/262
5- أنظر : الحمل .. الفتوحات الإلهية (تفسير سورة الرعد)
الآلوس .. روح المعانى ( " " " )
سعيد حوى .. الأساس فى التفسير ( " " " )
6- أنظر : الآلوس .. روح المعانى (تفسير الرعد)
المراغى .. تفسير المراعى (تفسير الرعد)
7- سعيد حوى .. الأساس فى التفسير (تفسير الرعد)
8- أنظر : المراغى .. تفسير المراغى (تفسير الرعد)
سيد قطب .. فى ظلال القرآن ( " " )
9- سيد قطب .. فى ظلال القرآن 13/2.56-2057

***
بقلم فضيلة الدكتور عبد الحي الفرماوي
رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر

توقيع العضو فى الأكاديمية
توقيع MoHFcB
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 معلومات العضو
 
محمد عنبي

مفاتيح سورة الرعد Default4
محمد عنبي
 
 ~|| بيانات العضو ||~ 
 
sms : sms

 الجنس الجنس : ذكر

 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 803

 نِّقَاط العضو نِّقَاط العضو : 5547

 شهرة العضو في الشركة شهرة العضو في الشركة : 1

 تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 23/11/2011

 الْعُمْر الْعُمْر : 28


https://www.facebook.com/ShababGdedhttp://twitter.com/ShababGded

مركز تحميل  ..::  مركز رفع صور أكاديمية الشباب الجديد ::..
 
 

مفاتيح سورة الرعد
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 10:10 pm #2
 
جزاك الله خيرا

توقيع العضو فى الأكاديمية
توقيع محمد عنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انتقل الى:

مواضيع ذات صلة

ضوابط المشاركة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى


BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة