الله يرانى......................


إن أكبر دليل تقيمه على نفسك فى مسألة الأيمان بالله هى الأخلاص فى العمل والأحسان.......................
ففى
حديث الرسول الذى رواه سيدنا عمر بن الخطاب
من حديث جبريل حينما
سأل الرسول (وما الأحسان قال تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو
يراك) وبالفعل لو أن النفس أدركت أنها ترى الله وهو يراها لأصبحت اقوى على
المعاصى من قبل هذا .....
ومن الغريب أنك تقول
للمرء ايا يكن حينما يفعل معصيه أتقى الله الا تعلم ان الله يراك فلا
يستطيع ان يقول لا لأنه يعرف ذلك بل يقول ذلك ويصر على فعلته الحمقاء وانه
لو فكر قليلا وهو يفعل المعصيه لعرف أنه لا يعلم أساسا كيف أن الله
يراه.......................

ونجد الله الرحيم بعباده يحث على هذه الافته فى الحديث القدسى (عبدى إن كنت تعتقد أنى لا أراك فالخلل فى إيمانك وإن كنت تعتقد أنى أراك فلما تجعلنى أهون الناظرين إليك)

قال سهل بن عبد الله التسترى:كنت وأناابن ثلاث سنين أقوم بالليل فأنظر الى صلاة خالى (محمد بن سوار)
فقال لى يوما ألا تذكر الله الذى خلقك ؟
فقلت وكيف اذكره فقال:قل بقلبك عند تقلبك فى فراشك ثلاث مرات :
الله معى الله ناظرالى الله الله شاهىدى""
فقلت ذلك ثم أعلمته فقال:قل ذلك كل ليلة احدى عشرة مرة.
فقلته فوقع فى قلبى حلاوته.
فلما كان بعد سنة قال لى خالى:
احفظ ما علمتك ودم عليه الى أن تدخل القبر فانه ينفعك فى الدنيا والآخرة
فلم أزل على ذلك سنين فوجدت لذلك حلاوة فى سرى ثم قال لى خالى يوما :
يا سهل
"من كان الله معه وناظرا اليه أيعصيه ؟ اياك والمعصية".