أعربت أحزاب قوى السياسية عن أسفها وحزنها لأحداث ماسبيرو، وطالبت كل المصريين بضبط النفس والحرص على مصلحة الوطن، كى لا تتفاقم الأحداث وينجرف الوطن إلى مستنقع خطر، كما ناشدت القوات المسلحة بالامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين، ودعت إلى إعمال القانون فيما جرى منذ واقعة كنيسة إدفو وحتى الآن، ومحاسبة المسئولين عنها.
حيث أعربت حملة حمدين صباحى رئيسا لمصر "واحد مننا" عن خالص أسفها وحزنها للأحداث الجارية حاليا، ودعت الحملة كل المصريين لضبط النفس والحرص على مصلحة الوطن أولا، وطالبت الحملة ببدء التحقيق القانونى الفورى فيما جرى منذ واقعة كنيسة إدفو وحتى الآن، ومحاسبة المسئولين عنها، كما دعت للتحقيق فيما جرى خلال الساعات القليلة الماضية من اشتباكات أزهقت أرواحًا وأصابت عشرات المصريين، خاصة فى ظل تضارب المعلومات عن حقيقة ما جرى وهو ما لا يحسمه إلا تحقيق قانونى عادل نزيه شفاف.
فيما طالب حزب "الجبهة الديمقراطية"، القوات المسلحة بضبط النفس والامتناع الكامل عن استخدام القوة ضد المتظاهرين، كما طالب المتظاهرين والمحتجين فى الوقت نفسه بالتمسك بالنضال السلمي، وتجنب أى كمين من فلول النظام السابق يهدف لافتعال صدامات عنيفة، وتخريب مسار العملية السياسية للفترة الانتقالية، فى ضوء التهديدات الإرهابية التي أطلقتها فلول النظام خلال الأيام القليلة الماضية وأسفرت عن الوجه البلطجي القبيح لمن يديرون مخطط الثورة المضادة، والتى تقدم الحزب ببلاغ للنائب العام بشأنها منذ يومين.
فيما أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية إدانته الشديدة للأحداث المؤسفة التي وقعت أمام مبنى ماسبيرو، وقدم خالص العزاء للشهداء الذين سقطوا في الأحداث، كما أعرب عن خالص التمنيات بالشفاء لجميع المصابين، وقال إن ما حدث ليس مسألة دينية ولا طائفية، وإنما هي همجية تنبذها وترفضها كل الأديان السماوية والأعراف والمواثيق، داعيًا إلى تطبيق القانون بحزم وصرامة على كل المخالفين.
وأشار إلى أن الحل يتمثل في سيادة القانون على جميع المصريين المسلمين والمسيحيين بلا تفرقة، محذرًا في الوقت نفسه إلى أنه إن لم يطبق القانون بحزم فستغرق سفينة الوطن في مشاكل كبيرة.
كما أصدرت حركة شباب 6 إبريل بيانًا أعربت فيه عن قلقها من الأحداث التى فاجأت الجميع منذ ساعات ونتج عنها اشتباكات و مواجهات دامية بين متظاهرين أقباط وقوات من الجيش والأمن أمام مبنى التليفزيون المصري، ماسبيرو، مشيرة إلى أن هذه الاحداث أسفرت عن سقوط ضحايا وسفك دماء مصرية من الجانبين.
وأبدى حزب "الغد الجديد"، حزنه علي الأحداث الدموية التي اندلعت في ماسبيرو وطالب بيان للحزب، القوات المسلحة بالامتناع الكامل عن استخدام القوة ضد المتظاهرين والتحلي بروح حماية الثورة التي شهد بها العالم أجمع منذ شهور قليلة مضت.
كما طالب حزب الغد الجديد المتظاهرين والمحتجين، بالتمسك بالنضال السلمي، وتجنب الصدامات العنيفة، قبل أن يطالب الحكومة بتشكيل لجنة عاجلة لتقصي الحقائق ونزع فتيل الفتنة مشكلة من سياسيين ورموز الأمة.
وشدد الحزب على أن بقاء المجلس العسكري في السلطة يحمل مخاطر جسيمة تنتج عنها احتكاكات وصدامات بين الجيش والشعب، مطالبًا المجلس العسكري بالتوافق مع القوي السياسية لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية، بما يكفل انتقال السلطة لرئيس مدني منتخب في موعد محدد وبترتيب سريع وفقًا لخريطة طريق واضحة الرؤية.
فيما ناشد د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة البابا شنودة مخاطبة الأقباط المتظاهرون العودة الى بيوتهم مع الحفاظ على كامل حقوقهم. وأضاف فى مداخلة هاتفية مع برنامج "العاشرة مساء" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى "هناك توجه لإحراق الوطن والفتنة الطائفية أحد التحديات الخطيرة التى نواجهها".
أما حزب "المصريين الأحرار"، فقد أدان العنف تجاه المتظاهرين السلميين من أقباط ومسلمين وأحزاب وقوى سياسية كانت مشاركة في تظاهرة ماسبيرو، والتى أسفرت عن العديد من الإصابات بين المتظاهرين. واعتبر بيان للحزب أن التعامل بوحشية مع المتظاهرين السلميين، ارتداد عن منجزات الثورة التي نادت بالحرية والديمقراطية، مؤكدًا أن التظاهرة التي شارك بها العديد من القوى السياسية كانت سلمية.
وطالب بسرعة إنهاء وإصدار مرسوم بقانون تجريم التمييز، وقانون دور العبادة الموحد، وضرورة تطبيق القانون فورًا على العناصر المتسببة في أحداث كنيسة "المريناب".