الدكتور عمار علي حسن الباحث بالشئون الدينية والسياسية أن ثورة 25 يناير تتعرض لحملية لتشويه منظمة منذ تنحي مبارك عن الحكم، تمثلت في رأيه في محاولات الربط بين عدم الاستقرار في الاقتصاد والسياحة وبين إستمرار المظاهرات رغم ان غياب الرؤية الصحيحة هي السبب الحقيقي لعدم الإستقرار من وجهه نظره.وقال حسن، مساء الأحد في لقاء بالاسكندرية، أن محاولات تشويه الثورة مرت بعدة مراحل بداية ،من محاولات منع التظاهر، وتشويه الثوار والاتهامات بالسير وفق اجندات خارجية وأن الثورة لم تكن "بريئة". وأضاف: ان الثورة المصرية تتحالف عليها 7 "ثعالب" لمحاولة إفشالها وإقصائها عن أهدافها، أولها هم فلول النظام السابق، والقوي التي التحقت بالثورة، واعتبرت أن الثورة فرصه لتحقيق أغراضها. وأما الثعلب الثالث -بحسب عمار علي حسن - هم طبقة رجال الأعمال الذين يخشون على مصالحهم من تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية، أما الرابع فيتمثل في المجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي انضم للثورة المضادة، عندما أتي في بداية الثورة بوزارة من الحزب الوطني، أما الخامسة فهم القوي الاقليمية خاصة دول الخليج التي لا تريد للثورة المصرية أن تكتمل خشية أن تنالهم يد الحرية. والثعلب السادس هو اسرائيل التي كانت تري في مبارك كنز إستراتيجي لها، وتحاول البحث عن بديل حاليا، أما الثعلب الـخير فهي الولايات المتحدة الـمريكية التي لا يهمها أن تأتي بنظام يساعد علي ترسيخ الحرية والديمقراطية في مصر بقدر الحفاظ مصالحها الاقيليمية في المنطقة. ومن جانبه اتهم خالد تليمة عضو إئتلاف الثورة المجلس العسكري بقيادة الثورة المضادة - على حد تعبيره-، وقال: إنه يعتبر حاله الطوارئ قد انتهت يوم 30 سبتمبر، مشيرا إلى أن الثورة لم تحقق بعد أهدافها، وعلى رأسها الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية. ودعا الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الشباب إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتي لا يعطون فرصة إلى عودة "نائب شراء الأصوات" مرة أخري، مؤكدا أن الفترة المقبلة هي الأصعب في تاريخ مصر، وسوف ترسم شكل السنوات المقبلة. وأضاف أن الشعب المصري فقد 8 أشهر من عمره ولم تحدث أي اصلاحات ذات قيمة بسبب غياب العمل والادارة الصحيحة، موضحاً أنه توجد مجموعة من التحديات التي تواجه الثورة المصرية والشباب في الفترة المقبلة أهمها إعادة بناء المؤسسات التي مازلت تدار بنفس أسلوب النظام السابق. وأشار الشوبكي إلى أن النظام السابق كان يتعامل مع الشباب على أنهم مجرد ''شوية عيال'' ليس لهم رأي أو قيمة، مطالبا بوجود شراكة جيلية بين كافة الاعمار مبنية علي تبادل الخبرات.