Your Avatar


موقع ومنتديات أكاديمية الشباب الجديد

الرئيسيةأحدث الصورالمجلةدخولالتسجيل
 موقع ومنتديات أكاديمية التعليم العربي  الشباب الجديد :: الملتقى العام :: المجتمع الإسلامي العام


 
 معلومات العضو
 
اميرة ديزني

قدرة الله في الخلق والرزق  Default1
اميرة ديزني
 
 ~|| بيانات العضو ||~ 
 
sms : sms

 الجنس الجنس : انثى

 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 88

 نِّقَاط العضو نِّقَاط العضو : 5079

 شهرة العضو في الشركة شهرة العضو في الشركة : 1

 تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 11/09/2011

 الْعُمْر الْعُمْر : 26


https://www.facebook.com/ShababGdedhttp://twitter.com/ShababGded

مركز تحميل  ..::  مركز رفع صور أكاديمية الشباب الجديد ::..
 
 

قدرة الله في الخلق والرزق
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 6:32 pm #1
 
لم يكن هناك أحدٌ غيره، وكان العدم ينفتح على قدرته ليكون الوجود، ولم يكن
هناك نموذج للصورة أو مثال للخلق، لذلك كان الوجود في تفاصيله ابتداعاً في
الخلق من الاشهار منمنوع القدرة في ذاته، واختراعاً للصورة

في ملامحها
التفصيلية الرائعة من خلال مشيئته، فالخلق كله منه، المادة والصورة، فهو
الذي أبدع الفكرة، واخترع الوجود، فكان الإنسان، هذا الخلق الذي أراده
الله ليكون الموجود الحيّ العاقل الذي يحوّل العقل إلى علم، ويحرّك العلم
في اتجاه الاكتشاف لأسرار الكون وقوانينه وحركيته، والإبداع في طريقة
استلهامه في حركة الحياة التي تصنع منه شيئاً جديداً لا يبتعد عن سنن الله في الوجود.

وقال للإنسان بعد ذلك، إنه خليفته في الأرض،وعرّف الملائكة سرّ هذا
الاختيار وسرّ المعرفة الواسعة المتحرّكة في هذا المخلوق الجديد المتحرّك
بإرادته، الذي قد يتحوَّل إلى موجود مشاغب، ولكن شغبه لا يُسقط التجربة
كلها، بل يُغنيها من جانب معيّن.

وحدّد له خط السير في الطريق
الذي يؤدّي إلى تجسيد إرادة الله في الحياة، من خلال ما يريده للحياة من
شرائع ونظم، في الجانب الذي يُصلح كل أوضاعها، ويفجّر كل طاقاتها، ويحرّك
كل موجوداتها، وفي ما يريده للإنسان من الأهداف التي تطل بها الدنيا على
الآخرة، منطلقاً في مسيرة التكامل التي تأخذ من الدنيا ماديّتها، ومن
الآخرة روحيتها، فهي ـ من جهةٍ ـ تبني للإنسان حياته من خلال حاجاتها
وتطلّعاتها، ومن جهةٍ أخرى تفتح له أبواب الخلود في النتائج الكبرى التي
ترتبط بالطاعة لله في أوامره ونواهيه، فلا ينفصل الإنسان في تطلّعاته
الأخروية عن دنياه، ولا يبتعد في حاجاته الطبيعية في دنياه عن
آخرته.

وهكذا حرّك كلَّ خطواته إلى الانطلاق في سبيل الحصول على محبته، لأنه يريد
للإنسان أن يعيش الحب لربه، لا لحاجةٍ منه إلى ذلك، ولكن لحكمةٍ في وجوده،
لينمو ويتوازن ويسمو إلى الدرجات العليا، عندما يعيش في العمق الأعمق من
شخصيته هذا الإحساس الحميم بالله، وهذا التطلّع الواله نحوه، وهذا
الشوق المحرق إليه، فيجعل كل حركةٍ من حركاته انفتاحاً على مواقع رضاه،
وطريقاً للوصول إلى سرّ الحب في سرّ إنسانيته الباحثة أبداً عن الحب
الطاهر النقي الصافي، في حبّه لله، وفي سرّ الألوهية تجاه الخلق، في حب
الله له، وتلك هي سعادته في ينابيع الصفاء، وأنهار الطهر، وأجواء النقاء.

وإذا كان للإنسان أن يحيا في حركية إرادته حراً مختاراً، فليس معنى ذلك
أنه يملك الحرية المطلقة في تأخير ما يريد تقديمه، أو تقديم ما يريد
تأخيره، لأنه مرتبط ـ في وجوده ـ بالنظام الكوني الذي يدري الله حركته،
ويحرّك ظواهره، ويخطّط لسننه وقوانينه، فلا يملك أحد أن يغيّر في معنى
التكوين شيئاً، ولكنه يملك حرية الحركية،وتنوّع الإرادة في داخل الكون،
فوجوده مرتبط بالكون من حوله، فلا يملك تقديم شيءٍ أراد الله تأخيره، أو
تأخير شيء أراد الله
تقديمه، ولكنه بإنسانيته حر في تحريك طاقاته في
المساحة الواسعة التي أراد الله أن يمارس فيها دوره، ويقوم فيها
بمسؤوليته، وبذلك التقت حركة المسؤولية في حياته بحركة الحرية في ذاته،
وهكذا اجتمعت له الجبرية في نظام وجوده، والحرية في خصوصية إنسانيته، وهو
ـ في الحالتين ـ يعيش عبوديته لله،وخضوعه له، في انفعال وجوده بإرادة الله
القاهرة وحركة اختياره في مواقع رضى الله، وبهذا كان الأفضل في الوجود،
لأنه يمارس فيه
دور المنفعل في ذاته والفاعل في حركته.

والإنسان ـ بعد ذلك ـ جسدٌ حيّ، يختزن الروح في داخله، هذا الشيء الخفي في
سرّه(3)،البارز في أثره، وللروح المتجسّدة حاجاتها في فاعلية الوجود
واستمرارية البقاء، ولا يملك الإنسان في قدرته الخاصة أن يوفّر لنفسه تلك
الحاجات، لأنها ليست من ذاتيات وجوده، بل هي حركة وجود آخر في النبات
والحيوان والهواء والماء والأرض، وما يتحرّك فيها من تفاصيل الحاجات للمخلوقات كلها.

وقد جعل الله لكل روحٍ من هذه الأرواح المتجسّدة في المادة نصيباً معيّناً
من رزقه، في نظامٍ متوازن شامل، يضع لكل منها حاجاتها، ويقسم لكل واحدة
منها رزقها، من خلال الأسباب التي أودعها في الكون مما يتّصل بإرادة
الإنسان أو وجوده، فلا يملك ـ هو ولا غيره ـ أن يزيد شيئاً على قسمة الله،
أو ينقص شيئاً من ذلك، لأن هذه القضية ـ في نطاقها الوجودي العام ـ من
شؤون التكوين، لا من شؤون الإرادة الإنسانية، فليس للإرادة أن تتحرّك إلا
في دائرتها، فلا مجال لها في الخروج منها بأية وسيلةٍ كانت.

توقيع العضو فى الأكاديمية
توقيع اميرة ديزني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 معلومات العضو
 
محمد111
نائب المدير العام
نائب المدير العام
محمد111
 
 ~|| بيانات العضو ||~ 
 
 الجنس الجنس : ذكر

 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 856

 نِّقَاط العضو نِّقَاط العضو : 5977

 شهرة العضو في الشركة شهرة العضو في الشركة : 16

 تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/05/2011

 الموقع الموقع : https://shababgded.yoo7.com


https://shababgded.yoo7.com/forum

مركز تحميل  ..::  مركز رفع صور أكاديمية الشباب الجديد ::..
 
 

قدرة الله في الخلق والرزق
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 8:08 pm #2
 
شكراً جزيلاً

موضووع ميز منك كالعاده


قدرة الله في الخلق والرزق  1594649331 قدرة الله في الخلق والرزق  1594649331


أرفعلك القبعه

قدرة الله في الخلق والرزق  433646733 قدرة الله في الخلق والرزق  433646733 قدرة الله في الخلق والرزق  2145037518


قدرة الله في الخلق والرزق  2145037518 قدرة الله في الخلق والرزق  2145037518

توقيع العضو فى الأكاديمية
توقيع محمد111
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انتقل الى:

مواضيع ذات صلة

ضوابط المشاركة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى


BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة