Your Avatar


موقع ومنتديات أكاديمية الشباب الجديد

الرئيسيةأحدث الصورالمجلةدخولالتسجيل
 موقع ومنتديات أكاديمية التعليم العربي  الشباب الجديد :: الملتقى العام :: المجتمع الإسلامي العام :: السيرة النبوية الشريفة


 
 معلومات العضو
 
Shabab Gded
المدير العام
المدير العام
Shabab Gded
 
 ~|| بيانات العضو ||~ 
 
sms : اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

 الجنس الجنس : ذكر

 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 852

 نِّقَاط العضو نِّقَاط العضو : 6623

 شهرة العضو في الشركة شهرة العضو في الشركة : 11

 تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 29/07/2011

 الْعُمْر الْعُمْر : 27


https://www.facebook.com/ShababGdedhttp://twitter.com/ShababGdedhttp://www.ShababGded.com

مركز تحميل  ..::  مركز رفع صور أكاديمية الشباب الجديد ::..
 
 

مدرسة النبوة : سيف الله المسلول ( خالد بن الوليد)
الأحد سبتمبر 04, 2011 9:33 pm #1
 
سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه

نشأته رضي الله عنه

خالد
بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة (ويكنى
بأبي سليمان ) ، أحد أشراف قريش , ولد في مكة المكرمة , وأمه هي لبابة بنت
الحارث الهلالية وخالته ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله -صلى الله عليه
وسلم ، ويمتد نسب خالد بن الوليد إلى الجد السابع لـ محمد صلى الله عليه
وسلم . أبوه الوليد بن المغيرة سيد بني مخزوم وأحد أبرز أشراف قريش, كان
شديد الثراء ورفيع النسب والمكانة, حتى أنه كان يرفض أن توقد نار غير ناره
لاطعام الناس خاصة في مواسم الحج وعكاظ. سمي بريحانة قريش لأنه كان يكسو
الكعبة عامآ وقريش أجمعها تكسوها عامآ . كان له ستة إخوة وأختان، نشأ معهم
نشأة مترفة، وتعلم الفروسية منذ صغره مبدياً فيها براعة مميزة، جعلته يصبح
أحد قادة فرسان قريش.



إسلامه رضي الله عنه :

أسلم خالد في صفر للسنة الثامنة الهجرية، قبل فتح مكة بستة أشهر، وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين.

قصة إسلامه رضي الله عنه

كان خالد بن الوليد مترددا في النظر للاسلام، وقد أسلم خالد بن الوليد بعدما أسلم اخوه الوليد بن الوليد .

وتعود
قصة اسلام خالد الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن
الوليد، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم- مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد
عن أخيه خالد :
فقال: (أين خالد؟)... فقال الوليد: (يأتي به الله).
فقال
النبي: -صلى الله عليه وسلم-: (ما مثله يجهل الاسلام، ولو كان يجعل نكايته
مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره).



فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده، فترك له رسالة قال فيها:
(بسم
الله الرحمن الرحيم أما بعد... فأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام
وعقلك ، ومثل الاسلام يجهله أحد؟!... وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين
خالد - وذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه - ثم قال له: فاستدرك يا
أخي ما فاتك فيه، فقد فاتتك مواطن صالحة) .

يقول خالد عن رحلته من
مكة الى المدينة: (وددت لو أجد من أصاحب، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له
الذي أريد فأسرع الإجابة، وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا، فلما كنا بالسهل إذا
عمرو بن العاص، فقال: (مرحبا بالقوم)... قلنا: (وبك)... قال: (أين
مسيركم؟)... فأخبرناه، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم، فاصطحبنا حتى
قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان).

قدومه المدينةرضي الله عنه

لما رآهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه: (رمتكم مكة بأفلاذ كبدها).

يقول
خالد: (ولما اطلعت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلمت عليه بالنبوة
فرد على السلام بوجه طلق، فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وحينها قال الرسول -صلى
الله عليه وسلم-: (الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا
الى الخير)... وبايعت الرسـول وقلت: (استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن
سبيل اللـه)... فقال: (إن الإسلام يجـب ما كان قبله)... فقلت: (يا رسول
الله على ذلك)... فقال: (اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد
عن سبيلك)... وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، فأسلما وبايعا رسول
الله)...



فضله رضي الله عنه

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (نِعْمَ عبد الله خالد بن الوليد، سيْفٌ من سيوف الله).

قال
خالد -رضي الله عنه-:(ما ليلة يهدي إليّ فيها عروسٌ أنا لها محب، أو
أبشّرُ فيها بغلامٍ أحبَّ إلي من ليلة شديدة الجليد في سريّةٍ من المهاجرين
أصبِّحُ بها العدو).



وأمَّ خالد الناس بالحيرة، فقرأ من سُوَرٍ شتى، ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال: (شغلني عن تعلّم القرآن الجهادُ).

نزل
خالد بن الوليد الحيرة على أمير بني المرازبة فقالوا له: (احذَرِ السُّمَّ
لا يسقيكهُ الأعاجم)... فقال: (إئتوني به)... فأتِيَ به فأخذه بيده ثم
اقتحمه وقال: (بسم الله)... فلم يُضرَّه شيئاً.



وأخبِرَ
خالد -رضي اللـه عنه- أنّ في عسكره من يشرب الخمر، فركب فرسـه، فإذا رجل
على مَنْسَـجِ فرسِـهِ زِقّ فيه خمر، فقال له خالد: (ما هذا؟)... قال:
(خل)... قال: (اللهم اجعله خلاّ)... فلمّا رجع الى أصحابه قال: (قد جئتكم
بخمر لم يشرب العربُ مثلها)... ففتحوها فإذا هي خلّ قال: (هذه والله دعوة
خالد بن الوليد).



وفاته رضي الله عنه

استقر خالد في
حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت، وشعر بدنو أجله، قال: (لقد شهدت مائة
معركة أو زهاءها، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم، أو
طعنة برمح، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، ألا فلا نامت أعين
الجبناء).



وكانت وفاته سنة إحدى وعشرين من الهجرة النبوية.
مات من قال عنه الصحابة: (الرجل الذي لا ينام، ولا يترك أحدا ينام).
وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه.

وودعته أمه قائلة:

أنت خير من ألف ألف من القوم ... إذا ما كبت وجوه الرجال
أشجاع؟.. فأنت أشجع من ليث ... غضنفر يذود عن أشبال
أجواد؟.. فأنت أجود من سيل ... غامر يسيل بين الجبال

....يتبـــــــع غزواته..

توقيع العضو فى الأكاديمية
توقيع Shabab Gded


عدل سابقا من قبل Shabab Gded في الأحد سبتمبر 04, 2011 9:35 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 معلومات العضو
 
Shabab Gded
المدير العام
المدير العام
Shabab Gded
 
 ~|| بيانات العضو ||~ 
 
sms : اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

 الجنس الجنس : ذكر

 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 852

 نِّقَاط العضو نِّقَاط العضو : 6623

 شهرة العضو في الشركة شهرة العضو في الشركة : 11

 تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 29/07/2011

 الْعُمْر الْعُمْر : 27


https://www.facebook.com/ShababGdedhttp://twitter.com/ShababGdedhttp://www.ShababGded.com

مركز تحميل  ..::  مركز رفع صور أكاديمية الشباب الجديد ::..
 
 

مدرسة النبوة : سيف الله المسلول ( خالد بن الوليد)
الأحد سبتمبر 04, 2011 9:34 pm #2
 
غزواته رضي الله عنه

قاد المسلمين في غزوة مؤته وثم أمره الرسول صلى
الله عليه و سلم على أحد الكتائب الاسلامية التي تحركت لفتح مكة واستعمله
الرسول أيضا في سرية للقبض على اكيدر ملك دومة الجندل أثناء غزوة تبوك.

غزوة مؤتة

كانت
غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد ضد الغساسنة و الروم وظهر نبوغه
العسكري في هذه الغزوة و أنقذ جيش المسلمين ، وقد قتل قادتها الثلاثة: زيد
بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبدالله بن رواحة -رضي الله عنهم-،
فسارع الى الراية (ثابت بن أقرم) فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى خالد قائلا
له: (خذ اللواء يا أبا سليمان) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا:
(لا، لا آخذ اللواء أنت أحق به، لك سن وقد شهدت بدرا)... فأجابه ثابت:
(خذه فأنت أدرى بالقتال مني، ووالله ما أخذته إلا لك). ثم نادى بالمسلمين:
(أترضون إمرة خالد؟)... قالوا: (نعم)... فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش
المسلمين، يقول خالد: (قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في
يدي إلا صفيحة لي يمانية).



هدم العُزّى

بعث الرسول
-صلى الله عليه وسلم- إلى العُزّى يهدِمُها، فخرج خالد في ثلاثين فارساً من
أصحابه حتى انتهى إليها فهدمها، ثم رجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-
فقال: (هُدِمَتْ؟)... قال: (نعم يا رسول الله)... فقال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-: (هل رأيت شيئاً؟)... فقال: (لا)... فقال: (فإنك لم تهدِمْها،
فأرجِعْ إليها فاهدمها)... فرجع خالد وهو متغيّظ، فلما انتهى إليها جرّد
سيفه، فخرجت إليه إمرأة سوداء عُريانة، ناشرة الرأس، فجعل السادِنُ يصيح
بها، قال خالد: (وأخذني اقشِعْرارٌ في ظهري)... فجعل يصيح: (...

أعُزَّيَّ شـدِّي شدّةً لا تكذّبـي ... أعُزّيَّ فالْقي للقناع وشَمِّـري
أعُزَّي إن لم تقتلي اليومَ خالداً ... فبوئي بذنبٍ عاجلٍ فتنصّري

وأقبل خالد بالسيف إليها وهو يقول: (

يا عُزَّ كُفرانَكِ لا سُبحانَكِ ... إنّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ

فضربها
بالسيف فجزلها باثنتين، ثم رجع الى رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-
فأخبره فقال: (نعم ! تلك العُزّى قد أيِسَتْ أن تُعبدَ ببلادكم أبداً)...

ثم
قال خالد: (أيْ رسول الله، الحمدُ لله الذي أكرمنا بك، وأنقذنا من
الهَلَكة، ولقد كنت أرى أبي يأتي إلى العُزّى نحيرُهُ، مئة من الإبل
والغنم، فيذبحها للعُزّى، ويقيم عندها ثلاثاً ثم ينصرف إلينا مسروراً،
فنظرتُ إلى ما مات عليه أبي، وذلك الرأي الذي كان يُعاش في فضله، كيف خُدع
حتى صار يذبح لحجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع؟!)... فقال رسول
الله: (إنّ هذا الأمرَ إلى الله، فمَنْ يسَّرَهُ للهّدى تيسر، ومَنْ
يُسِّرَ للضلالة كان فيها).



قام بخداع جيش الروم وإنسحب
بجيش المسلمين في أروع خطة إنسحاب في التاريخ و عاد بهم إلى المدينة
المنورة وفي هذه الغزوة سماه الرسول صلى الله عليه وسلم سيف الله. ولقد
أمره الرسول صلى الله عليه و سلم على أحد الكتائب الاسلامية التي تحركت
لفتح مكة واستعمله الرسول أيضا في سرية للقبض على اكيدر ملك دومة الجندل
أثناء غزوة تبوك.



سبب تسميته سيف الله المسلول رضي الله عنه

بعد
عودتهم من غزوة مؤته قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أخبر الصحابة
بتلك الغزوة: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذ
الراية ابن رواحة فأصيب ،... وعيناه -صلى الله عليه وسلم- تذرفان...، حتى
أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم)... فسمي خالد من ذلك
اليوم سيف الله.



دوره في حروب الردة رضي الله عنه

قام
خالد بن الوليد بدور كبير جدا في حروب الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه
و سلم وواجه بجيشه أقوى جيوش المرتدين فقد مضى فأوقع بأهل الردة من بني
تميم وغيرهم وواجه المرأة سجاح مدعية النبوة و مالك بن نويرة الذي ساعدها و
رد أموال الزكاة لمن دفعها بعد أن كان جمعها لتوريدها لبيت مال المسلمين و
نفذ خالد بن الوليد ما أمره به الخليفة ابو بكر الصديق حيث قتل كل من قتل
مسلما أو ساهم في قتل مسلم.



ثم أوقع بأهل بُزاخَة - وهي
المعركة التي كانت بين خالد وطليحة بن خويلد-، وحرقهم بالنار، وذلك أنه
بلغه عنهم مقالة سيئة، شتموا النبي -صلى الله عليه وسلم.

ثم قام
بمواجهة مسيلمة الكذاب مدعي النبوة الذي امتلك أكبر جيوش المرتدين وهزمه في
معركة اليمامة وهي من أكبر المعارك التى خاضها المسلمون مع المرتدين.



فتح بلاد فارس والعراق

قام
خالد بن الوليد بدور جليل في تدمير امبراطورية فارس الكبرى و تدمير جيوشها
واستهل خالد عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق
ومدائنه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس،
سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم، وسلب ملككم،
ووهّن كيدكم، من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم،
له ما لنا وعليه ما علينا، إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا
مني الذمة، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما
تحبون الحياة !!).



وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون
جيوشهم لمواجهته لم ينتظر، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام
النصر تلو الآخر0ولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف: (لا تتعرضوا للفلاحين
بسوء، دعوهم في شغلهم آمنين، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم، فآنئذ قاتلوا
المقاتلين).



و خاض بجيشه من خيرة الصحابة و عددهم ما يقرب
من 18 الف مقاتل مسلم حق معارك طاحنه مع جيوش الفرس نذكر منها معركة كاظمه و
الابله و المزار و اليس و الولجه و الانبار و عين التمر و قد ظهر من
عبقرية خالد العسكرية الكثير في هذه المعارك الكبيرة و استخدم من اساليب
القتال و تكتيكات فن الحرب الكثير و نفذ استراتيجيات و خطط عسكرية عظيمة
جدا تدرس حتى الان في الكليات و المعاهد العسكرية.



فتح بلاد الروم و الشام

بعد
ان ثبت خالد بن الوليد اقدامه في العراق ، تحرك خالد بن الوليد وقطع صحراء
السماوة و معه دليله رافع وجيشه ووصل في وقت قليل لنجدة المسلمين في بلاد
الشام . بعد ان امره ابو بكر رضي الله عنه بذلك .



حين وصل
إلى الشام ومعه تسعة آلاف وجد هناك جيوشا متعددة عند اليرموك وأقترح أن
تجمع الجيوش في جيش واحد فأختاره القواد ليأمر الجيش فقام بتنظيمه وإعادة
توزيعه قبل معركة اليرموك. قبيل المعركة توفي أبو بكر وتولى الخلافة عمر بن
الخطاب الذي أرسل كتابا إلى أبو عبيدة بن الجراح يأمره بإمارة الجيش وعزل
خالد لأن الناس فتنوا بخالد حتى ظنوا أن لا نصر بدون قيادته ولكن أبا عبيدة
آثر أن يخفي الكتاب حتى إنتهاء المعركة وإستباب النصر تحت قيادة خالد.
وشارك خالد بعد ذلك في معارك الشام كمقاتل لا كقائد.



معركة اليرموك وبطولاتها

إمرة الجيش

أولى
أبوبكر الصديق إمرة جيش المسلمين لخالد بن الوليد ليواجهوا جيش الروم الذي
بلغ مائتي ألف مقاتل وأربعين ألفا، فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً: (إن
هذا يوم من أيام الله، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلصوا جهادكم
وأريدوا الله بعملكم، وتعالوا نتعاور الإمارة، فيكون أحدنا اليوم أميراً
والآخر غداً، والآخر بعد غد، حتى يتأمر كلكم).



تأمين
الجيشوقبل أن يخوض خالد القتال، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد
جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء
المسلمين وسلمهن السيوف، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن: (من
يولي هاربا، فاقتلنه).



خالد و ماهان الروماني

وقبيل
بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد، وبرز إليه خالد، في الفراغ
الفاصل بين الجيشين، وقال (ماهان) قائد الروم: (قد علمنا أنه لم يخرجكم من
بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة
وطعاما، وترجعون إلى بلادكم، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها !).

وأدرك
خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا: (إنه لم يخرجنا من
بلادنا الجوع كما ذكرت، ولكننا قوم نشرب الدماء، وقد علمنا أنه لا دم أشهى
ولا أطيب من دم الروم، فجئنا لذلك !)... وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع
اللواء عاليا مؤذنا بالقتال: (الله أكبر، هبي رياح الجنة).



من
البطولات في المعركةودار قتال قوي، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا
يحتسبون، ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم وثباتهم... فهاهو
خالد غلى رأس مائة من جنده ينقضون على أربعين ألف من الروم، يصيح بهم:
(والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم، وإني
لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم)... وبالفعل انتصر المائة على الأربعين ألف.



خالد وجرجه الروماني

وقد
انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم
للحديث مع خالد، حيث قال له: (يا خالد اصدقني، ولا تكذبني فإن الحر لا
يكذب، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه، فلا تسله على
أحد إلا هزمته؟)... قال خالد: (لا)... قال الرجل: (فبم سميت سيف الله؟).

قال
خالد: (إن الله بعث فينا رسوله، فمنا من صدقه ومنا من كذب، وكنت فيمن كذب
حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام، وهدانا برسوله فبايعناه، فدعا لي الرسول،
وقال لي: (أنت سيف من سيوف الله) فهكذا سميت سيف الله)... قال القائد
الروماني: (وإلام تدعون؟).

قال خالد: (إلى توحيد الله وإلى
الإسلام)... قال: (هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة
والأجر؟)... قال خالد: (نعم وأفضل)... قال الرجل: (كيف وقد سبقتموه؟)...
قال خالد: (لقد عشنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورأينا آياته
ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر، أما أنتم يا
من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم
الله سرائركم ونواياكم).
وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية
خالد ووقف بجواره: (علمني الإسلام يا خالد !)... وأسلم وصلى لله ركعتين لم
يصل سواهما، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة
حتى نالها وظفر بها ...



وفاة أبوبكرفي أثناء قيادة خالد
-رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الإمبراطورية الرومانية توفي
أبوبكر الصديق -رضي الله عنه-، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه-، وقد
ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل
خالد... وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة، ثم أخبر خالدا
بالأمر فلم يغضب خالد -رضي الله عنه-، بل تنازل في رضى وسرور، لأنه كان
يقاتل لله وحده لا يبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا .



قلنسوته

سقطت
منه قلنسوته يوم اليرموك، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في
ذلك قال: (إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها
وأستنصر)... ففي حجة الوداع ولمّا حلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه
أعطى خالداً ناصيته، فكانت في مقدم قلنسوته، فكان لا يلقى أحداً إلا هزمه
الله تعالى.



رضي الله عنك يا أبا سليمان وارضاك وسائر صحابته رسول الله عليه الصلاة والسلام .

كما ذكرت سابقا استندت في جمع هذه السيرة على مواقع دينية معتمدة وبعض كتب السير .

وفقنا الله واياكم الى مايحبه ويرضاه وصلى وسلم وبارك على سيدنا محمد و آله وصحبه وسلم أجمعين

.. ولهذه السلسلة بقية باذن الله ..

توقيع العضو فى الأكاديمية
توقيع Shabab Gded
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انتقل الى:

مواضيع ذات صلة

ضوابط المشاركة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى


BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة